الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية سليـــــانــــة: إعتصام سواق سيارات الإسعاف على خلفية عدم تفعيل محضر جلسة قصد انتدابهم

نشر في  16 جويلية 2014  (12:16)

قام تسع سواق لسيارات الإسعاف بالمستشفى الجهوي بسليانة باعتصام تصعيدي منذ 26 جوان 2014 على خلفية تعمد المدير الجهوي للصحة و بعض الأطراف المتخفية و المجهولة على عدم تفعيل محضر جلسة قصد انتدابهم بصفة رسمية..المجموعة المعتصمة تتكون من تسعة أشخاص وهم من ذوي الحاجة سبعة منهم متزوجون ولهم أبناء في كفالتهم... ولأهمية الحدث تحولت أخبار الجمهورية إلى الإدارة الجهوية للصحة بمدينة سليانة وهو مسرح الإعتصام حيث استمعنا إلى طلباتهم المعقولة حسب البيانات التي وجدناها بحوزتهم و التي أخذنا منها نسخ أصلية و حسب ما أدلو به فإنّه وقع إدماجهم في شهر فيفري 2011 بصفة وقتية نظرا لقيام السواق الأصليين بإضراب عن العمل زمن الثورة نتيجة تعرضهم للخطر وعدم إيجاد حماية لنقل المصابين من مستشفى سليانة إلى مستشفيات العاصمة والولايات المجاورة حيث تكفلت المجموعة الشابة والمعتصمة حاليا بالمخاطرة والقيام بالواجب رغم الإنفلات الأمني و التسيب في ذلك الوقت و كانو سببا في إنقاذ العديد من الأرواح البشرية كما كانو جنودا مغوارة بعد قيامهم بنقل الدم من مستشفيات الكاف وجندوبة دون أن يهابو كوارث الطريق، و نظرا للمجهودات التي قامو بها وقع إدماجهم ضمن الآلية ١٦ إلى أن يتم انتدابهم بصفة رسمية بعد القرار التي اتخذته الإدارة الجهوية بناء على محضر جلسة المؤرخ في 26 نوفمبر 2014 و المتعلق بالاتفاق على إيجاد صيغة لتسوية وضعية عمال الآلية المكلفين بالسياقة و الصيانة حيث تم إقتراح.. تشغيلهم بصيغة الحظائر المسترسلة في مرحلة أولى و تكميل خلاصهم من قبل المؤسسة ثم ايلائهم الأولوية في الإنتداب على غرار بقية عمال الحظائر و المناولة،  لكن إلى حد الآن لم يقع تفعيل محضر الجلسة مع العلم أن المستشفى يفتقر إلى 12 سائق بالتمام و الكمال نظرا للتقاعد الوجوبي للعدد المذكور والذي أصبح يشهد شغور لافتا للانتباه.. ورغم محاولاتنا إثناء المعتصمين على التصعيد و إيجاد حبل ود بين الطرفين إلا أنهم أصرو على لهجة التصعيد حيث قامو بخياطة أفواههم كما قيدو أيديهم بواسطة سلسلة كبيرة الحجم معبرين عن غضبهم من الإعلام الذي لم يلتفت إليهم رغم أنهم يرونه معبرا عن صوت الحق و«محامي للزوالي» ونخشى ما نخشاه أن يزداد الأمر سوءا و تحصل كارثة تزيد في تأزم الوضعية ولا نجد لها مخرج ورغم محاولتنا الإتصال بالمسؤولين الذين لهم النظر إلاّ أن جميع محاولاتنا باءت بالفشل وكل مسؤول يلقي بالمسؤولية لغيره وهنا نلفت إنتباه الوزارة بأن الوضع أصبح أخطر مما يوصف لذا يجب إيجاد حل وسطي يرضي الطرفين ويلبي حاجة المعتصمين الذين التمسوا منا إبلاغ صوتهم قبل فوات الأوان خاصة كما ذكرنا سلفا أنهم من ذوي الحاجة كما أن أغلبهم متزوجون و لهم أبناء.

عبد القادر الدريدي